مدلولات الألوان
للألوان أثرها على مزاج الناس فهى تنقل تعبيراً قوياً، وتثير فى الحس مشاعر خاصة، وتؤثر فى النفس تأثيرات معينة تختلف من إنسان لأخر. لذا يمكن أن تستخدم الإضاءة الملونة المرتبطة سيكولوجياً بمعانيها وموضوعها فى العمل المسرحى، وبذلك تؤثر فى المشاهد تأثيرا قوياً مبعثه كل من المضمون والشكل على خشبة المسرح.ومن العلاقة بين شكل اللون وما يتركه من أنطباعات نفسية وما يمكن أن يعبر عنه اللون من سجايا وخصائص نفسية يمكن القول بأن لكل لون مدلولاته:
الأبيض
مرتبط بالبراءة والرقة والسلام والتضحية والطهارة والنظافة والنور، كما يرتبط لدى سكان البلاد الشمالية بالجليد والبرودة. وعن تأثيره الرمزى كما ثبت من إحدى التجارب السيكولوجية فوجد أنه يرمز إلى مختلف الفنون.
الأسود
أرتباط بالخوف والحزن والظلام والدهشة والرعب والمكر والخبث والشرف والجريمة واليأس وبصفة عامة فإن الأسود هو العزاء والحزن والفزع حيث تأثيره الرمزى فهو يرمز إلى مختلف الفنون.
الأحمر
وهو من الألوان الساخنة لذا فهو لون مثير له خواصه العدوانية فهو مرتبط بالعنف والاستفزاز والإثارة، وهو يعبر عن النار والدم ويعبر أيضا عن الحقد والحب ويمكن أن يكون تأثيره الهندسى المربع حيث أن فيه استقراراً، أما تأثيره الرمزى فهو يرمز إلى الفن أما من حيث تأثيره الفسيولوجى فهو لون يثير حالات الألتهاب ويساعد على الغضب ، واللون الأحمر يزيد من ضربات القلب ويُسرع فى إيقاع الدورة الدموية لأن إشعاعاته القريبة من منطقة الأشعة تحت الحمراء تجعله يتغلغل بعمق فى الأنسجه داخل الجسم ويمكن استخدامه فى المشاهد المسرحية المعبرة عن الغضب والبغضاء والقتل وكذلك فى المشاهد التى تحتاج إلى القسوة و الصرامة.
الرمادى
وهو أقل شدة من اللون الأسود ويوحى بالبروده ويرمز إلى الوداعة والخضوع ويبعث أحيانا على الكأبة والحزن والأنقباض والتصميم والعزم والرزانة والشيخوخة وهو هادئ و محايد.
البرتقالى
من الألوان الساخنة ويستخدم دلالة على الدفء والوفرة والحرارة كما أنه يعبر عن التوهج الأشتعالى وقد توصل العالم لانج إلى أن لكل لون خصيصة معينة وهو يرى أن اللون البرتقالى لون محبب للنفس (اجتماعى) أما تأثيره النفسى ففيه الاحتمال والقسوة ويمكن أن يكون كالمستطيل فى الأشكال الهندسية.
الأصفر
يعبر عن لون ضوء الشمس وعن السرور كما أنه لون منشط للفكر الفلسفى وأثبت لانج فى تجاربه، أنه يرمز للعظمة والثورة ويقابله الشكل المثلث فى الأشكال الهندسية، ويرمز إلى العلم ومن تأثيره الفسيولوجى نجد أنه لون منشط لخلايا الفكر ويستعمل فى مكاتب العمل. والأصفر من الألوان الساخنة الخاصة (الأصفر الفضى) أما الأصفر الليمونى فينتمى إلى الألوان الباردة.والأصفر هو أكثر الألوان أستضاءة ونورانية فهو لون الشمس والحرارة أما عندما يكون الأصفر داكنا فهو يعبر عن الجبن والإنحطاط والضعف والغيرة والغش والخداع.
البنى
رمز الريف والحصاد والوفرة وهو لون هادئ ومحافظ وفيه وقار ولو أنه أيضا يميل إلى القذارة.
الأخضر
هو لون يعبر عن لون الطبيعة يوحى بالراحة وهو لون يعبر عن التسامح ويدعو للثقة وفيه خصب وأمل وإذا رمزنا به لإحدى المهن فهو يرمز إلى مهنة الطب ويمكن تشبيهه هندسيا بالشكل المعين ومن حيث التأثير الفسيولوجى فهو لون مسكن ومنور. واللون الأخضر يوحى بالبرودة وبالماء والهدوء والسلام ويرى فيه ايزنشتاين لون التجديد والربيع والأمل ويرتبط هذا اللون بالحقول والحدائق والأشجار وكذلك يرتبط اللون الأخضر بمعانى النعيم والجنة.
الأزرق
من ألوان المجموعة الباردة أنه لون الهدوء والصفاء، ويقلل من الهياج والثورة، ويساعد على الإستغراق والتركيز ويرتبط هذا اللون بالسماء والماء فى الطبيعة فهو لون مناسب للهدوء وبرودة الليل والأزرق إن اجتمع مع الأخضر فهو يمثل أقصى درجات البرودة ويوحى بالخفة والخيال؛ فهو يعبر عن الحساسية والحيوية، وعن تأثيره النفسى فهو يوحى بالحقيقة والتجانس ويقابله فى العلوم المختلفة الفلسفة ويمكن تشبيهه هندسيا بالدائرة. وهو لون شفاف مبلل يدعو إلى الخوف وإلى الأحتقار فى الوقت نفسه.
البنفسجى
رمز الحزن والعواطف والهدوء والغنى والأبهة فى الوقت نفسه، ويرى البعض أنه يجمع بين الحب والحكمة وهو لون مهدئ ملطف. كما أن هذا اللون فيه مثالية وملكية وإذا أردنا أن نضع شكلاً هندسياً مقابلاً له فهو الشكل البيضاوى. إن اللون البنفسجى لون عميق ناعم وعندما يكون مائلاً للزرقة فهو ينتمى للألوان الباردة أما إذا كان بنفسجياً مائلاً للحمرة فهو لون ساخن وهذا اللون فيه عزاء وفيه يأس أيضاً. أما من حيث تأثيره الفسيولوجى فهو يؤثر على القلب والرئتين ويزيد من مقاومة أنسجة الجسم.
الأٌرجوانى
رمز الفخامة والغنى لذا فهو دائما يغطى حوائط وأثاث القصور الملكية، وهو رمز البطولة والشجاعة وبالرغم من أن البعض يرى أن هذا اللون يعبر عن الهدوء إلا أنه فى نفس الوقت يوحى بالحزن.
وقد يختلف كثيراً مدلول الألوان النقية الكاملة التشبع عن مدلولها لو نقص تشبعها فاللون الأحمر على سبيل المثال إذا خفف بالأبيض وصار ورديا فلن يدل على جميع المعانى السابقة التى ذٌكرت عنه بل قد يصبح لوناً مرحاً يناسب الدلال، والخفة لذا نرى البنات الصغيرات السن يرتدين هذا اللون بكثرة. كما أن اللون الأزرق المخفف بالأبيض تنطبق عليه الملحوظات السابقة نفسها فتتغير طبيعته بعد إضافة الأبيض إليه ونجد صغار الأولاد يرتدون هذا اللون بكثرة
العوامل النفسية والفسيولوجية للون التى تؤثر على إدراكنا له
من الملاحظ أن الألوان الدافئة تظهر كأنها تتقدم وتنتشر أما الألوان الباردة فتظهر وكأنها ترتد وتتقلص ويظهر ذلك جيداً إذا ما كان هناك تباينات بين كلا النوعين من الألوان.وقد حددت مدام لينور كنت قوة تأثير بعض الألوان على نفسية المتفرج على النحو التالى:
اللون الأحمر:
لون النار والدم فهو ينتج الحرارة. إشعاعاته القريبة من المنطقة تحت الحمراء فى المجموعة الطبيعية تتغلغل بعمق فى أنسجة جسم الإنسان. إن اللون الأحمر يزيد من الأنفعال الثورى، ولذلك فإنه يسبب ضغطاً دموياً قوياً وتنفساً أعمق، إنه لون الحيوية والحركة.
اللون البرتقالى:
لون التوهج والإشتعال يوحى بالدفء كما يوحى بالإثارة.
اللون الأصفر :
لون الشمس إنه لون المزاج المعتدل والسرور. مركز نورانية شديدة فى مجموعة ألوان الطيف. إنه محرك للأعصاب يستعمل أحياناً فى علاج بعض الأمراض العصبية.
اللون الأخضر:
لون الطبيعة منعش مرطب مهدئ. يوحى بالراحة. يضفى بعض السكينة على النفس البشرية. يستعمل أحياناً فى معالجة بعض الأمراض العقلية.
اللون الأزرق:
لون السماء والماء. إنه لون منتعش شفاف يوحى بالخفة. حالم قادراً على خلق أجواء خيالية، وفى المجال العاطفى يوحى بالسلام. كما أنه لون يساعد على تخفيض ضغط الدم، ويساعد على تهدئة النفس.
اللون الأَرجوانى:
لون مهدئ أيضا يوحى قليلاً بالحزن. من خواصه أنه رقيق رطب حالم. مازال هذا اللون يوحى بالفخامة والعظمة.وهناك من البنفسجى العميق الذى يوحى بالحزن ولون أخرمن البنفسجى يوحى بالإنتصار والعظمة
0 التعليقات:
إرسال تعليق